أثر الظروف الطارئة على اقتصاد شركات الطيران المدني بالتطبيق على شركات الطيران السعودية

image

أثر الظروف الطارئة على اقتصاد شركات الطيران المدني بالتطبيق على شركات الطيران السعودية

قدم تركي بن طالب بن عبد الله العطاس في بحثه أثر الظروف الطارئة على اقتصاد شركات الطيران المدني بالتطبيق على شركات الطيران السعودية في إحتفالية جيت أكاديمي   gate academy  مايلى :

المقدمة

حظى موضوع الظروف الطارئة على اهتمام العديد من الباحثين في مختلف المجالات، نظرا لكونه يؤثر على مجرى الحياة. وتقع العديد من التصنيفات تحت مظلة الظروف الطارئة على سبيل المثال المجال البيئي، الكوارث الطبيعية، الازمات الاقتصادية، حالات عدم الاستقرار السياسي، الأوبئة والامراض العالمية.

تعتبر الأزمات المالية من أكثر مواضيع الاقتصاد تداولا، نظرا لتكررها المستمر وفداحة انعكاساتها على اقتصاديات الدول ومجتمعاتها، وخلال سنة 2008 مر الاقتصاد العالمي بأزمة مالية عالمية حادة، هزت أركانه حيث بدأت بالائتمان العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية ثم تحولت الى أزمة عميقة عصفت بالاقتصاد العالمي ككل، ما جعل الاقتصاديون يصفوا بأعنف الأزمات والأشد خطورة منذ أزمة 1929

 لهذا فقد واجه التطور الاقتصادي عدة أزمات اقتصادية فكانت قديما تنبع من ظروف خارج إرادة الإنسان كالجفاف والقحط، الحروب وغيرهم، ولكنها في العصر الحديث غدت أكثر تعقيداً وأصبحت تنتج من السلوك الاقتصادي والاجتماعي للأفراد والمنظمات، كالخلل في أنماط الإنتاج عند ماركس، والجدل الكبير حول تسبب تدخل الدولة في إحداث الأزمات من عدمه، وانقسمت دول المعمورة إلى مجموعتين، مجموعة اشتراكية ومجموعة رأسمالية، بل وحتى داخل مجموعة الرأسمالية وقع جدال حول تدخل الدولة في الاقتصاد، وبدأت الرأسمالية تاريخها الاقتصادي مع الأزمات منذ بداية القرن 19 م تقريبا، غير أنها كانت محلية وجهوية في أقصى انتشار لها .

و لكن منذ الحرب العالمية الأولى وتزايد التبادل التجاري بين الدول وإضافة إلى عدة عوامل أخرى كانت كمناخ سابق لانفجار أول أزمة اقتصادية عالمية سنة 1929م، تبعتها آثار عنيفة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي على حد السواء، وتم التنازل عن مبدأ تدخل الدولة لأول مرة بعدما أثبتت المدرسة الكلاسيكية محدوديتها وبعد فترة طويلة من الإيمان باليد الخفية. ثم أعقبتها حرب عالمية ثانية يرى الكثيرون أنها من نتائجها وبعد هذا، أخذت الرأسمالية نفسا عميقا خلال سنوات الرخاء الثلاثين والتي يسميها الكثير بالمجيدة، لتصطدم بأزمة اقتصادية هيكلية من نوع جديد سببها الذهب الأسود (1973).

أما بالنسبة للأوبئة العالمية، تُنذِر الأوبئة -وهي جائحات أمراض كبيرة تؤثر على العديد من البلدان- بمخاطر صحية واجتماعية واقتصادية على نطاق واسع. وقد يُؤدِّي انتشار مرض معدٍ سريع الانتقال في أنحاء المعمورة إلى مقتل عشرات الملايين من الناس، وتعطيل الحياة الاقتصادية، وزعزعة الأمن الوطني. وتغيُّر المناخ، والتوسُّع العمراني، ونقص خدمات المياه والصرف الصحي كلها عوامل قد تسهم في تفشِّي أمراض كارثية سريعة الانتشار. ومن هذه الأوبئة وباء كورونا المستجد الذي ما زال يعاني المجتمع منه وسيعاني في المستقبل من تبعاته. 

وبناء على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول كافة للحد من انتشار الفيروس، وباعتبار قطاع الطيران هو الوسيلة الأسرع للانتقال في جميع أنحاء العالم، تم تعليق رحلات هذا القطاع بين جميع الدول من أجل احتواء الوباء. فالحكومات حول العالم، قامت بتحذير مواطنيها من أي تحركات أو تنقلات غير ضرورية. كما أعلنت دول مثل تلك الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأستراليا ونيوزيلاندا وغيرها، إغلاق حدودها أمام الزوار الأجانب. ومع تزايد عدد الأماكن المغلقة أمام الزيارات، اضطر الكثير من السائحين لإلغاء عطلاتهم، بينما تقطعت السبل بآخرين باتوا عالقين خارج بلدانهم. وهنا يمكن القول أن حركة الطيران المدني توقفت.

أكثر الشركات تضررًا كانت الشركات الآسيوية، تليها الأوروبية ثم الأمريكية والكندية، ثم شركات الطيران في أمريكا اللاتينية، تليهم شركات طيران الشرق الأوسط، وفي ذيل قائمة شركات الطيران الخاسرة كانت شركات الطيران الإفريقية، وقد يُعزَى ذلك إلى عدم انتشار الفيروس في الدول الإفريقية بشكل كبير مثل باقي دول ومناطق العالم. 

قامت المملكة العربية السعودية كباقي دول العالم باتخاذ عدد من الإجراءات للتصدي لوباء كورونا المستجد، وفي هذا الصدد وضعت المملكة العربية السعودية قيودا على حركة الطيران والتنقل مع وجود استثناءات، تتمثل في السماح لموظفي القطاع العام والعسكريين "المكلفين بمهام رسمية" بدخول البلاد والخروج منها، ومن بين الأشخاص الآخرين المسموح لهم بالسفر إلى الخارج الدبلوماسيين وأسرهم، والطلاب الذين يدرسون المنح الدراسية، والفرق الرياضية، والمرضى الذين يبحثون عن علاج طبي خارج المملكة. لكن سرعان ما أغلقت المملكة حدودها مع تزايد أعداد الإصابة بها. وقد تأثر اقتصاد المملكة العربية السعودية مثل باقي دول العالم بشكل كبير، بالرغم من ذلك فإن المملكة لديها مجموعة من المقدرات التي تمكنها من تخطي تلك المرحلة بدون خسائر فادحة، مع إمكانية المملكة في تعويض أي خسائر في المستقبل.

 

أهمية الدراسة 

تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية توضيح مفهوم الظروف الطارئة بوصفها تؤثر على العديد من المجالات في العالم وكذلك توضيح قطاع الطيران المدني باعتباره واحد من ضمن المجالات التي تؤثر عليها الظروف الطارئة. يمكن اعتبار هذه الدراسة كمصدر للباحثين والدارسين الذين يودون التعرف أكثر على واقع الظروف الطارئة من أزمات اقتصادية وغيرها وقد تشكل هذه الدراسة نقطة انطلاق للباحثين والمهتمين لإجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.

أهداف الدراسة

تهدف هذه الدراسة إلى: 

  • تعريف الظروف الطارئة

  • تعريف الازمات المالية خاصة الازمة المالية العالمية 2008.

  • معرفة تأثير وباء كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي

  • معرفة تأثير وباء كورونا المستجد على قطاع الطيران المدني

  • معرفة استراتيجيات المملكة العربية السعودية في مواجهة الوباء العالمي المستجد

 

المشكلة البحثية

تدور الدراسة حول الإجابة على سؤال "ما هو أثر الظروف الطارئة على اقتصاد شركات الطيران المدني في المملكة العربية السعودية؟

ومنه تتفرع عدة أسئلة على النحو التالي:

  • ما المقصود بالظروف الطارئة؟

  • ما هي الازمة المالية العالمية 2008؟

  • ما هي الأوبئة العالمية وما هي امثلتها؟

  • كيف أثر الوباء العالمي المستجد على قطاع الطيران في العالم؟

  • ما هي استراتيجيات المملكة العربية السعودية في مواجهة وباء كورونا المستجد؟

  • كيف أثر وباء كورونا المستجد على الاقتصاد السعودي؟

  

ولمزيد من المعلومات عن  "جيت أكاديمي Gate Academy" والتفاصيل عن برامجها التدريبية، وكيفية الاشتراك في الحفلة القادمة، يرجي زيارة الرابط التالي:

https://gatetrainingeg.com/ar/master_degree 

اتصل بنا

أرسل لنا رسالة لأي استفسار