أثر الأزمات العالمية على سوق العمل بالتطبيق على قطاعات النفط والغاز
قدم محمود علي سليمان الجهاني فى أثر الأزمات العالمية على سوق العمل بالتطبيق على قطاعات النفط والغاز
في إحتفالية جيت أكاديمي gate academy مايلى :
المقدمة
شهد العالم عبر التاريخ القديم والمعاصر العديد من الأحداث الهامة التي تتعلق ببناء الدولة وإدارتها وأسلوب مواجهتها للأمور الخطيرة كالنزاعات، والتوترات، والاضطرابات، والحروب (المحلية، والإقليمية، والعالمية)، وكذلك الجوائح العالمية والتي تهدد مصير الإنسانية والحضارة جمعاء.
مع تزايد الخطر من انتشار وباء كورونا حاليا حول العالم تظهر الحاجة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الاحتياطية تجنباً لتفشي الوباء، وفي نفس الوقت الحفاظ على سير العمليات في الشركات لتقليل حجم الضرر الاقتصادي.
أثرت صدمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الشركات والعمالة في مختلف أنحاء العالم، إذ تشير تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن دخل العمالة في العالم قد انخفض بنحو 11% أو 3.5 تريليونات دولار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020.
واضطربت أسواق الطاقة بشدة خلال أزمة الوباء مما أدى إلى عدم استقرار أنماط استهلاك الطاقة في الأسواق الرئيسة للدول المتقدمة، كما رفع من هشاشة الأسعار وتقلّبها، وهكذا كان التعافي في خط غير مستقيم، ويعتمد أساساً على نمو الطلب في استهلاك الطاقة.
وزادت أزمة الوباء من التحديات التي تواجهها الشركات الكبرى والمتنوعة الإنتاج من النفط والغاز، وأيضاً على قطاع المصافي والشركات التي تعمل في الاستكشاف والاستخراج، أو التي توفر خدمات الإنتاج من الحقول، والشركات الوسيطة التي يتركز نشاطها في النقل والتوصيل بين الحقول ومنافذ التكرير والتوزيع، ويسعى الباحث إلى معرفة أثر الأزمات العالمية خاصة (جائجة كوفيد-19) على سوق العمل في قطاعات النفط والغاز.
المشكلة البحثية
تنهض الاقتصادات بعد الأزمات إلى مستويات أعلى مما كانت عليه قبل الأزمات فتظهر آفاق اقتصادية جديدة ويحدث تقارب بين الرؤى المختلفة حول السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتظهر الثروات والإمكانات البشرية المحلية الكامنة لتتحدى الأزمة وتتجاوزها. يواجه القطاع الاقتصادي وخاصة الشركات عددا من التحديات في الآونة الأخيرة بسبب الأحداث العالمية في ظل انتشار وباء كورونا.
وبذلك يكون التساؤل الرئيسي للدراسة هو: "ما أثر الأزمات العالمية على سوق العمل بالتطبيق على قطاعات النفط والغاز؟"
ويتفرع من هذا التساؤل عدة تساؤلات فرعية منها:
-
ما هي نظرية الظروف الطارئة؟
-
ما هي الأثار الاقتصادية لتطبيق نظرية الظروف الطارئة؟
-
ما المقصود بمصطلح جائحة عالمية؟
-
ما المقصود بالأزمة؟
-
ما هي مراحل إدارة الأزمة؟
-
ما هي خطوات تعافي الأعمال أعقاب الأزمات؟
أهمية الدراسة
الأهمية العلمية: يمكن اعتبار هذه الدراسة كمصدر للباحثين والدارسين الذين يودون التعرف أكثر على أثر الظروف والتحديات الطارئة على سوق العمل خاصة في قطاعات النفط والغاز أعقاب جائحة كورونا، وقد تشكل هذه الدراسة نقطة انطلاق للباحثين والمهتمين لإجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.
الأهمية العملية: قد تتوصل الدراسة إلى نتائج يمكن أن تسهم في تقديم توصيات ومقترحات لأصحاب الشركات والمؤسسات وكذلك العاملين بها لكيفية التغلب على الآثار المترتبة على جائحة كورونا.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى معرفة أثر الأزمات العالمية خاصة (جائجة كوفيد-19) على سوق العمل في قطاعات النفط والغاز، وذلك من خلال تحقيق عدة أهداف فرعية من أهمها:
-
التعرف على نظرية الظروف الطارئة.
-
تحديد الآثار الاقتصادية المترتبة على تبني نظرية الظروف الطارئة داخل الشركات.
-
التعرف على مفهوم الجائحة العالمية والوباء.
-
التعرف على أسباب الأزمات.
-
التعرف على مراحل إدارة الأزمة.
-
التعرف على خطوات تعافي الأعمال خلال الأزمة.