أثر تطبيق معايير الجودة الشاملة على التميز المؤسسي
قدم خالد بن سليمان بن محمد الصغير فى بحثه أثر تطبيق معايير الجودة الشاملة على التميز المؤسسي في إحتفالية جيت أكاديمي gate academy مايلى :
المقدمة
شهدت الفترة الأخيرة من القرن الماضي اهتماما كبيرا بموضوع الجودة الشاملة والنظم الحديثة في إدارتها، إذ أدى ظهور المنافسة والتكتلات الاقتصادية والمؤسسات العالمية وارتباطها بالثورة الهائلة في المعلوماتية والاتصالات إلى اندفاع الشركات في الدول المتقدمة إلى محاولة تحقيق حصص سوقية جديدة معتمدة في ذلك على تحقيق الأسبقيات التنافسية ومنها أسبقية الجودة. فعالم الأعمال يتميز بالتطورات السريعة إضافة للأفكار المتجددة في مجال إدارة وأداء العمليات، وتعد الجودة الشاملة نموذجا لإدارة الأعمال يسعى لتحسين أداء المؤسسة وضمان استمرار نجاح المؤسسة على المدى البعيد.
وحيث إن التحديات العالمية المعاصرة فرضت على المنظمات الاقتصادية اتباع الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة إدارة الجودة الشاملة التي أصبحت الآن وبفضل الكم الهائل من المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئات والمنظمات بشكل عام.
أضحت جميع المؤسسات تسعى إلى التميز وأصبحت المعايير الخاصة به في مقدمة الأهداف التي تسعى المؤسسات إلى تحقيقها، وتلعب إدارة الموارد البشرية دورا كبيرا في الوفاء بمتطلبات تحقيق التميز المؤسسي والوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تطبيق أنظمة الجودة الشاملة. وتسعى الدراسة إلى معرفة أثر أنظمة الجودة الشاملة على التميز المؤسسي.
المشكلة البحثية
تعيش المؤسسات الحديثة تنافسا حادا في جميع المجالات، فلا يمكن لأي مؤسسة أن تؤمن البقاء الدائم ما لم تسعى نحو اكتساب قدرة تنافسية تمكنها من مواجهة باقي المؤسسات وذلك بواسطة أداء منسجم حتى تكون في مستوى العملاء وتحسن عوائدها ومن ثمة تواجد أقوى للدفاع عن موقعها.
ومن هذا المنطلق كان الاهتمام متزايدا من قبل المؤسسات وتطورت أهمية الجودة وانتقلت إلى الجودة الشاملة ثم إلى إدارة الجودة الشاملة، كما مست كل المنتجات السلعية والخدمية وفي جميع المؤسسات سواء أكانت اقتصادية، إدارية أو اجتماعية.
وبذلك يكون التساؤل الرئيسي للدراسة هو: "ما أثر تطبيق أنظمة الجودة الشاملة على التميز المؤسسي؟"
ويتفرع من هذا التساؤل الرئيسي عدة تساؤلات فرعية منها:
-
ما المقصود بالجودة؟
-
ما الفرق بين ضمان الجودة وضبط الجودة؟
-
ما هي آليات ضبط الجودة؟
-
ما المقصود بإدارة الجودة الشاملة، وماهي مراحل تطبيقها؟
-
ما المقصود بالمواصفات القياسية الدولية (الأيزو)؟
-
ما هي خطوات الحصول على شهادة الأيزو؟
-
ما هي جائزة الملك عبد العزيز للتميز المؤسسي؟
أهمية الدراسة
الأهمية العلمية: يمكن اعتبار هذه الدراسة كمصدر للباحثين والدارسين الذين يودون التعرف أكثر على أثر أنظمة الجودة الشاملة ودورها في تحقيق التميز المؤسسي، وقد تشكل هذه الدراسة نقطة انطلاق للباحثين والمهتمين لإجراء المزيد من البحوث في هذا المجال.
الأهمية العملية: قد تتوصل الدراسة إلى نتائج يمكن أن تسهم في تقديم توصيات ومقترحات لأصحاب الشركات والمؤسسات وكذلك العاملين بها لكيفية استغلال الجودة الشاملة لتحقيق التميز المؤسسي.
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة إلى معرفة أثر تطبيق أنظمة الجودة على المؤسسات الغذائية والصناعية، وذلك من خلال تحقيق عدة أهداف فرعية منها:
-
التعرف على مفهوم الجودة.
-
التفرقة بين مفهوم ضمان الجودة ومفهوم ضبط الجودة.
-
تعريف الجودة الشاملة.
-
التعرف على مراحل تطبيق الجودة الشاملة.
-
معرفة خطوات الحصول على شهادة الأيزو.
-
التعرف على جائزة الملك عبد العزيز للتميز المؤسسي.